كوكس بازار / بانغلاديش
تم تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع مساعدة أطفال مسلمي الروهينجا بمخيم تومبرو في منطقة الحدود بين مينامارو بنغلاديش تحت عنوان “مساعدة من الأمة للأمة من منظمة الأمة اللجنة الاسلامية للهلال الدولي ” بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر البنغلاديشي ، يوم 31/12/2017م حيث قام السيد عمر تاشلي الممثل الاقليمي للجنة الاسلامية للهلال الدولي لمنطقة شمال آسيا و أوربا رفقة السيد إكرام إلاهي تشودري مدير ادارة عمليات حركة السكان بجمعية الهلال الاحمر البنغلاديشي و السيد نورون نابي بالأشراف على توزيع طرود مساعدة اطفال اللاجئين الروهينجيا في مخيم تومبرو الواقع في منطقة الحدود (الاراضي المحايدة) بين بنغلاديش ومينامار. وكانت على النحو التالي :
– زيارة مخيم تمبور والاتصال مع قيادة المخيم والاطلاع على الوضع الانساني للقاطنين في هذا المخيم ، وهم من مسلمي الروهينجيا الفارين من المجازر والاضطهاد الذي تعرضت له قراهم ووصلوا الى منطقة الحدود الخط الفاصل( الاراضي المحايدة ) بين مينامار وبنغلاديش ورفضوا الدخول الى الاراضي البنغلاديشية ويطالبون العالم بمساعدتهم في العودة الى قراهم وليس اللجوء الى بنغلاديش ، وقد تمت زيارة بعض الاسر والاطلاع على اوضاعها وخاصة الاطفال وأجرى تقييم ميداني شامل ، وتم تحديد الاحتياجات المطلوبة والعدد المستهدف وهو ( 1000) طفل من سن 0 – 5 سنوات .
– وتم تحديد محتوى طرد المساعدة والمدة وترتيبات الشراء من السوق المحلي ، بواسطة عطاء بين الشركات الموردة ، والتوقيع على عقد الشراء ، وزيارة مستودع المقاول يوم 29 / 12 /2017 م والقيام بفحص المنتجات من حيث الجودة ومواعيد الاستخدام، وأخذ العينات العشوائية لفحصها والتأكد من جودتها .
– وكان طرد المساعدات يحتوي على دعم غذائي للأطفال من سنوات 0-5 سنة يتكون من المواد التالية:
- 4 عبوات من أغذية الأطفال .
- 4 عبوات من البسكويت المنشط للأطفال .
- 2 كجم من السكر .
- 2 زجاجة ماء عبوة لتر واحد من الماء .
- كيس .
وتم وضع جميع هذه المواد في الكيس ووضع الكيس في الحافظة البلاستيكية ( الدلو ) .
– وبسبب صعوبة الحصول على طرود من الورق المقوى لنقل المحتويات في منطقة كوكس بازار، تمت عملية وضع المواد في حاوية صغيرة من البلاستيك (دلو) 25 لتر والتي يمكن استخدامها للمياه لتنظيف الأطفال، وتمت عملية التعبئة والتغليف ووضع الملصقات عليها.
وفي يوم 30 / 12 /2017 م قام السيد عمر تاشلي الممثل الاقليمي للجنة الاسلامية للهلال الدولي لمنطقة شمال آسيا و اوربا رفقة السيد إكرام إللاهي تشودري مدير ادارة عمليات حركة السكان بجمعية الهلال الاحمر البنغلاديشي، و السيد نورون نابي، بزيارة إلى مخيم تومبرو لوضع ترتيبات التوزيع مع قيادة المخيم ، وفي الوقت نفسه ، تم الحصول على التصاريح الرسمية اللازمة من السلطات البنغلاديشية لتوزيع مواد المساعدة .
وفي الساعة 6:00 من صباح يوم 31/12/2017، تحركت قافلة اللجنة الاسلامية للهلال الدولي ، والتي كانت تتألف من شاحنات تحمل إمدادات الإغاثة، من بازار كوكس إلى مخيم تومبرو ، وقد وصلت الشاحنات، إلى “النقطة الصفر” من الحدود بين بنجلاديش وميانمار، وكانت هذه الطرود 1000 عبوة جاهزة عند نقطة التوزيع .
وبناء على الاتفاق الذي أجري مع قادة المخيم ، فقد تقرر أن يسمح لأطفال الأسر المستهدفة ان بالمرور إلى الجانب البنغلاديشي وأخذ الطرود الخاصة بهم ، وكذلك الآباء والأمهات الذين ليس لديهم أطفال أن يحضروا هم ايضا للحصول على طرود ، ويعودون إلى المخيم على الحدود، في ميانمار.
وقد كانت الكلمات المؤثرة التي قالها قائد المخيم عند توديعه للسيد عمر تاشلي الممثل الاقليمي للجنة الاسلامية للهلال الدولي لمنطقة شمال آسيا و اوروبا وهي “لم تنحن اعناق أطفالنا عندما قبلوا طرود المساعدات التي قدمتها اللجنة الاسلامية للهلال الدولي ، وقد كتبتم عليها ، مساعدة “من الامة للامة من منظمة الامة اللجنة الاسلامية للهلال الدولي ” ، وبصفتنا مسلمين من الروهينجا الذين عانوا من أوقات صعبة جدا، فإننا نقبل هذه المساعدة كسلام من الأمة، وهذا يوضح لنا اننا لسنا وحدنا ، ونحن من جانبا ، نرد عليكم السلام ، ونشكر اللجنة الاسلامية للهلال الدولي التي حملت لنا هذا السلام….. “
و تم بنجاح تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع مساعدة أطفال مسلمي الروهينجا على حدود بنغلاديش بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر البنغلاديشي بفضل قادة المخيم والسلطات العسكرية وأمن حدود بنغلاديش والسكان المحليين.
إعلان التوصيات التالية :
1- لوحظ أن هناك حاجة ماسة إلى المعونة الغذائية الخاصة بالأطفال في هذه المخيمات ، وهي غير مستوفاة من المعونة الإنسانية الأخرى، ولم تتحقق حتى الآن ، وأظهر تنفيذ المرحلة الاولى من مشروع مساعدة اطفال الروهينجا ، أن هناك دعما محددا يمكن توفيره للأطفال في هذه المخيمات وينبغي القيام به.
2- دعم الأطفال، الذين هم مستقبل المسلمين الروهينجا، هو أهم دعم لمستقبلهم
3- لوحظ أنه خلال فترة تنفيذ المرحلة الاولى من هذا المشروع ، لم يتلق الأطفال من الفئة العمرية من 0 إلى 10 سنوات، الذين يعالجون بشكل خاص، مكملات غذائية خاصة بعد العلاج، وبالتالي فإن العلاج قد يكون غير حاسم. وكجزء من مشروع الأغذية للأطفال الذي ستضطلع به اللجنة الاسلامية للهلال الدولي وبدعم من بعض الجمعيات الوطنية للهلال الاحمر والصليب الاحمر في دول منظمة التعاون الاسلامي في مخيمات اللاجئين مسلمي الروهينجا في بنغلاديش ، يمكن توفير الدعم الغذائي الخاص للأطفال الذين يعالجون في المستشفيات ، بالتنسيق مع هذه المستشفيات واخصائي التغذية ، وسيسهم هذا إلى حد كبير في الانتهاء من العلاج، ويمنع الخسائر المحتملة للأطفال.
وحققت النتائج التالية :
الوصول إلى هدف مشروع “إغاثة اطفال مسلمي الروهينجا في بنغلادش وعلى الحدود”، والذي يتسم بميزانية متواضعة نسبيا مقارنة بميزانيات المنظمات الأخرى.
ومن خلال تطوير القدرة التشغيلية في الميدان، تمكنت اللجنة الاسلامية للهلال الدولي بسرعة وكفاءة بهذا التمويل البسيط من الوصول إلى الاشخاص المتضررين .
وفي هذا السياق، نحتاج إلى دعم المانحين لتوفير المزيد من الخدمات والحفاظ على الزخم والفعالية التي حققتها اللجنة الاسلامية للهلال الدولي .
ومن الواضح أن مقولة “من الأمة إلى الأمة من مؤسسة الأمة” هو أمر بالغ الأهمية وفعال. ويعتقد أن التأثير الناجم عن هذه المقولة سيجذب انتباه دول منظمة التعاون الاسلامي ومؤسساتها والمنظمات غير الحكومية الأخرى ، التي تملك الدعم الانساني للأمة ولذلك، فإننا نأمل من هذه المؤسسات والمنظمات العمل على توفير الأموال اللازمة لأنشطة اللجنة الاسلامية للهلال الدولي.
1- ينبغي استمرار تنفيذ برنامج هذه المعونة الإنسانية في إطار هذه النتائج.
2- العمل على توفير الموارد المالية اللازمة لهذا الغرض بسرعة من قبل اللجنة الاسلامية للهلال الدولي ومن قبل الدول والجمعيات والهيئات والمنظمات المانحة .
3- ينبغي إيلاء الأولوية لافتتاح مكتب في بازار كوكس للجنة الاسلامية للهلال الدولي لتنسيق مشروع مساعدة اللاجئين مسلمي الروهينجا في بنغلاديش لضمان استمرارية تنفيذ بقية مراحل هذا المشروع .