بيان بمناسبة 9 مايو يوم القانون الدولي الإنساني لعام2022م في دول منظمة التعاون الإسلامي (الدعوة للسلم)

 تطبيقاً لإحدى وظائف اللجنة الإسلامية  للهلال الدولي إحدى المؤسسات المتخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجالات العمل الإنساني ، والمنصوص عليها في المادة (6) من اتفاقية إنشائها الصادرة عام 1982م ،التي تقضي ” بالعمل على إثراء التراث الإنساني، بما يخدم تأصيل القيم الروحية والأخلاقية والتضامن للدفاع عن حقوق الإنسان وحمايته، وتأييد دعوة الحق والسلم ودرء مخاطر الحرب ” ، فقد أصدرت الدورة الثلاثون للجنة الإسلامية للهلال الدولي توصية باعتماد  يوم للقانون الدولي الإنساني في دول منظمة التعاون الإسلامي ، تخليدا لوصية الخليفة  أبى بكر الصديق (رضي الله عنه) التي صدرت  بتاريخ 14 صفر 11 هـ ، المصادف  ليوم (09 مايو في تلك السنة  ) والتي أوصي بها قائد الجيش الإسلامي أسامة بن زيد رضي الله عنه، والذي كان متجهاً إلى محاربة الروم عام 634 م ، وهي أول  وثيقة  وجهت  للمقاتلين  تضمنت قواعد المعاملة  الإنسانية في وقت الحرب، وقدمت هذه التوصية إلى  الدورة  الثانية والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية المنعقدة في الكويت يومي 27-28 مايو 2015م،  واعتمدت بموجب القرار رقم 41/1CHAD فقرة 20و21 ” بالموافقة علي تحديد  (يوم 9 مايو من كل عام) يوما للقانون الدولي الإنساني  على مستوى دول منظمة التعاون الإسلامي ، وبمناسبة ذكرى يوم القانون الدولي الإنساني  9 مايو من كل عام  في دول منظمة التعاون الإسلامي ، يتم  توجيه الاهتمام إلى أحد موضوعات هذا القانون سواء في مجال التوعية  بأحكامه وتطبيقاته أم في مجالات المساهمة في الجهود الدولية  لتطوير وإثراء أحكام هذا القانون.

ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين وقعت  نزاعات مسلحة دولية وغير دولية   ناجمة عن الفشل في حل قضايا الاختلافات السياسية والاجتماعية والاقتصادية،  سواء في داخل بعض الدول بين مكوناتها أم فيما بين الدول وكانت سببا في نشوب  هذه المنازعات ، وحدثت  ظواهر جديدة في سلوك وأساليب  القوى المتحاربة  كان لها تأثير كبير على تطبيقات القانون الدولي الإنساني،  وقد تعتبر  هذه الظواهر  تحديات جديدة  تتعلق  بالتفسيرات الفضفاضة لقانون اللجوء للقوة، وتصنيف المنازعات المسلحة، وحرب المدن، وانتشار الجماعات المسلحة من غير الدول،  و الإرهاب،  والتحالفات العسكرية، والأسلحة الحديثة، والحروب السيبرانية، وضعف الآليات العقابية، والتي أدت إلى انتهاكات جسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني النافذ، و سقوط  أعداد كبيرة من الضحايا ودمار هائل في الممتلكات.

وتتابع إدارة اللجنة الإسلامية للهلال الدولي باهتمام كبير هذه التحديات الجديدة ، وتأثيرها الخطير على تطبيق أحكام القانون الدولي الإنساني، ومشاركة منها في  الجهد الدولي لمواجهة هذه التحديات ، فقد استحدثت يوما للقانون الدولي الإنساني وهو 9 مايو من كل عام ، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتى يتم  فيه تركيز الاهتمام على الموضوعات المتصلة بهذا القانون والتحديات التي تواجه  تطبيقه، وفي مقدمة هذه الموضوعات الدعوة للسلم ، وذلك بتشجيع الأطراف المتنازعة إلى حل  أسباب الخلافات بالحوار ووقف المنازعات المسلحة و الحروب ، تطبيقا لأحد المبادئ الأساسية  لاتفاقية أنشاء اللجنة الإسلامية للهلال الدولي وهو ” تؤمن اللجنة بأن الدعوة الصادقة للسلم  يجب أن تعلو باستمرار لمنع المعاناة والدمار الناجم عن النزعات المسلحة والحروب “، والعمل على تنظيم فعاليات  في هذا الشأن بالتعاون مع اللجان الوطنية للقانون الدولي الإنساني والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي .

إدارة اللجنة الإسلامية للهلال الدولى – بنغازى / ليبيا


البيان في الصحافة :

Loading

Total Views: 342 ,