شارك الدكتور محمد حمد العسبلي المدير التنفيذي للجنة الاسلامية للهلال الدولي في أعمال مؤتمر المانحين لدعم النازحين واللاجئين في دول الساحل وبحيرة تشاد، الذي عقد يوم السبت 26 اكتوبر 2024م ، في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة – المملكة العربية السعودية ، واستضافته المملكة العربية السعودية ، تنفيذا للقرار رقم (ICHAD-4/49)، الصادر عن الدورة التاسعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في يومي 16-17 مارس 2023م بمدينة نواقشوط – جمهورية موريتانيا الإسلامية.
وتم تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون والتنسيق بين منظمة التعاون الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبحضور الدول الاعضاء والمؤسسات المتخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي ( البنك الاسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي والمنظمة الاسلامية للأمن الغذائي) و بعض الدول المانحة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من المنظمات الإنسانية المهتمة بالوضع الإنساني في منطقة الساحل وحوض بحير تشاد.
وافتتحت اعمال هذا المؤتمر بكلمات من قبل معالي السيد حسين إبراهيم طه أمين عام منظمة التعاون الاسلامي و سعادة المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية ، وتم التأكيد في كلماتهما “علي حرص مؤتمر المانحين على تحقيق جملة من الأهداف ـ تتمثل في زيادة الوعي بأزمة اللجوء والنزوح في المنطقة بغية الخروج باستراتيجيات لمعالجتها، وبناء شراكات قوية لدعم وسائل التعاون ، التي من شأنها أن تعزز الحلول طويلة الآجال لمشاكل النزوح والأمن الغذائي، وغيرها من الأزمات الإنسانية الأخرى، وتكثيف العمل الدبلوماسي من أجل منع الأزمات في المنطقة، وتعزيز الاستجابة الفعالة وتحقيق الأهداف طويلة الأمد، وحشد الموارد للاستجابة الإنسانية الفورية، وتعبئة الموارد من أجل تقديم الدعم لأكثر من 11 مليون شخص يعانون تبعات النزوح واللجوء في هذه المنطقة ، وتم بث كلمة مسجلة فيديو عبر فيديو للسيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، ذكر فيها أن هناك أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية وقال “إن الأمم المتحدة تدعم الحكومات المنطقة لتوفير الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والمأوى، لكننا بحاجة إلى المزيد من الدعم وتمويل خطط الاستجابة الإنسانية.”
وعقد المؤتمر جلسة رفيعة المستوى تحدث فيها ممثلو كل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووكالة إدارة الطوارئ في نيجيريا، والاتحاد الأوروبي ، وبعض الدول الأعضاء والدول المانحة و المنظمات الدولية ، تضمنت المداخلات استعراض الجهود التي بذلت في دعم اللاجئين والنازحين ومعالجة الأوضاع الإنسانية، وبصفة خاصة في منطقة الساحل وبحيرة تشاد.
وفي نهاية الجلسة تم الإعلان عن تعهد المانحين بتقديم مليار و100 مليون دولار أمريكي، لدعم النازحين واللاجئين في هذه المنطقة ، والعمل على أن تكون الجهود متواصلة ومكثفة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، والعمل بالشراكة مع الجهات كافة، لتحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة، وتوجيه الشكر إلى المملكة العربية السعودية على مبادرتها الحميدة ومساهمتها السخية باستضافة هذا المؤتمر وإلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجميع المنظمات والهيئات المشاركة.
وعقد المدير التنفيذي للجنة الإسلامية للهلال الدولي عدد من الاجتماعات الثنائية مع بعض الوفود المشاركة في هذه المؤتمر، تناولت التعاون الثنائي والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.