كوكس بازار / بانغلاديش
يقوم السيد عمر تاشلي الممثل الاقليمي للجنة الاسلامية للهلال الدولي لمنطقة شمال آسيا واوروبا هذه الايام بزيارة الى بنغلاديش لتنفيذ مشروع تقديم مساعدات انسانية للأطفال اللاجئين الروهينجيا في منطقة الحدود البنغلادشية المنامارية ، حيث وصل يوم 23 / 12/ 2017 م الى منطقة كوكس بازار (Coxs Pazar Faaliyet ) في الحدود البنغلادشية – المينامارية
وأجرى اتصالات مع جمعية الهلال الاحمر البنغلاديشي والاتحاد الدولي للهلال الاحمر والصليب الاحمر ، وقام بزيارات ميدانية لبعض مخيمات اللاجئين الروهينجيا في البنغلاديش ، وبعد جهود كبيرة وتعاون جمعية الهلال الاحمر البنغلاديشي والسلطات البنغلاديشية ، استطاعت اللجنة الاسلامية للهلال الدولي كإحدى المؤسسات المتخصصة لمنظمة التعاون الاسلامي الحصول على إذن خاص بزيارة وتقديم المساعدة في مخيم تومبرو (Tumbro ) على الحدود بين بنغلاديش وميانمار في منطقة طولها (100) متر بين حدود البلدين وهي تسمى الاراضي المحايدة ( no man land ) ويبلغ عدد القاطنين في هذا المخيم (6500) نسمة من الروهينجيا الفارين بسبب المذابح التي تعرضوا لها في قراهم في ميانمار تاركين ورائهم (تاريخهم، مساجدهم، بيوتهم، أفراد أسرهم وقراهم المحترقة ) ،إنها مجزرة وتطهير عرقي ونفي قسري. إنها جريمة ضد إنسانية.
وهم محاصرون في هذه الأرض الصغيرة جدا على ضفاف نهر بين البلدين، محاولين عدم الخروج من وطنهم، ودخول أراضي بنغلاديش برفضهم اللجوء، والاستفادة من ذلك الوضع من أجل الحصول على المساعدات ، وهم هنا لإظهار المقاومة الشريفة للعودة إلى وطنهم، وتأتي أهمية اختيار هذا المخيم من موقعه وقصد المسلمين الروهينجيا إليه ، و بسبب موقع
هذا المخيم، لا توجد منظمات خيرية تعمل فيه ، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بإذن خاص. ولجميع هذه الأسباب، فإن الفوائد محدودة جدا. وقد قيل في البداية إن اللجنة الاسلامية للهلال الدولي لا يمكنها عبور النهر ودخول هذا المخيم ، وفي وقت لاحق، بعد أن تم توضيح وضع هذه اللجنة ومكانتها في منظمة التعاون الاسلامي والاتفاقية التي تعمل بموجبها ، وبدعم من الهلال الأحمر البنغلاديشي ، تقرر أن يتم تنفيذ “المشروع التجريبي لمساعدة اطفال اللاجيئن الروهينجا سن من 0 الى 5 سنوات ” في هذا المخيم. وفي الوقت الراهن، تم الانتهاء من شراء 1000 طرد يحتوي على مساعدات للأطفال سيتم توزيعها في هذا المخيم ي يوم 31 ديسمبر 2017 م ، و هذه المرحلة التجريبية من هذا المشروع سيتم تنفيذها من الموارد المالية للجنة ، وسيوفر هذا الطرد الدعم الشهري الأساسي لتغذية الأطفال .
لكل هذه الأسباب، تم اختيار هذا المخيم باعتباره بداية لمشروع اللجنة الاسلامية للهلال الدولي و الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الاحمر والصليب الاحمر المشاركة ، وسيكون هذا المخيم تحت حماية ودعم اللجنة الاسلامية للهلال الدولي طالما قدم له المانحون الدعم اللازم لتوفير المساعدات الانسانية ، ولذلك فإن الحاجة الحقيقية هي الحصول على الدعم لتوفير طرود تغذية الاطفال وإعادة توزيع دورية لهذه الطرود كل شهر ، بهدف توفير التغذية الأساسية والملابس والوقود والدعم المماثل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0-5 سنوات، وكذلك للعائلات ، هذا هو المكان الذي يحتاج الى التبرعات و ال دعم لتنفيذ المراحل المقبلة من قبل الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الاحمر والصليب الاحمر والمنظمات الانسانية الأخرى والتي تتوجه اليها ادارة اللجنة الاسلامية للهلال الدولي مرة اخرى لتقديم الدعم المادي والعيني لهذا المشروع الانساني .