اختتمت اللجنة الإسلامية للهلال الدولي أعمال دورتها الثامنة والثلاثين التي انعقدت في العاصمة التونسية يومي 26 و27 مايو 2025، بحضور أكثر من 50 مشاركًا من رئيس واعضاء اللجنة وممثلي بعض الجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بدعوات لتعزيز التضامن الإنساني في العالم الإسلامي.
افتُتحت أعمال هذه الدورة برئاسة سعادة السفير على بوهدمه في فندق أفريقيا بمدينة تونس، بمشاركة شخصيات دبلوماسية وإنسانية بارزة، على رأسهم سعادة السفير إلياس لكحل ممثل وزارة الخارجية التونسية، وسعادة السفير الدكتور صالح السحيباني، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي، والدكتورة عائشة العيافي، مديرة الشؤون الإنسانية بالأمانة العامة للمنظمة، إضافة إلى وفود تونس، فلسطين، الأردن، مصر، المملكة العربية السعودية، البحرين ،العراق، قطر، وتركيا، وغينيا وشمال قبرص التركية بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر وصندوق التضامن الإسلامي، والمنظمة الاسلامية للأمن الغذائي والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وناقشت اللجنة على مدى يومين الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول الإسلامية التي تشهد أزمات إنسانية حادة، وفي مقدمتها فلسطين، والسودان، واليمن، وسوريا، ولبنان، وأفغانستان، ومنطقة الساحل الإفريقي وحوض بحيرة تشاد، مؤكدة في إعلان تونس بشأن الوضع الإنساني في العالم الإسلامي صدر في ختام الدورة على ضرورة تعزيز الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية، وتكثيف الجهود الدولية لحماية المدنيين ودعم المجتمعات المتضررة.
وأشاد المشاركون بالدور الفاعل الذي تضطلع به اللجنة في دعم العمل الإنساني الإسلامي، ودعوا إلى تفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية والإقليمية لمواجهة التحديات الإنسانية المتزايدة.
وعلى هامش أعمال الدورة، عقدت إدارة اللجنة سلسلة من اللقاءات الثنائية المثمرة مع عدد من الوفود والجمعيات الوطنية، والمنظمات الدولية وقد تم خلال هذه اللقاءات بحث سبل التعاون المشترك وتنسيق الجهود الإنسانية وتبادل الخبرات في مجالات الإغاثة، وبناء القدرات، والاستجابة السريعة للأزمات.
وأعربت اللجنة في ختام أعمالها عن شكرها العميق للجمهورية التونسية، حكومة وشعبًا، على استضافة الدورة وما قدمته من دعم وتسهيلات، مثمنة تعاون جمعية الهلال الأحمر التونسي في إنجاح فعاليات الاجتماع، ومؤكدة على التزامها بمواصلة العمل لدعم القضايا الإنسانية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.