إن اللجنة الإسلامية للهلال الدولي إحدى المؤسسات المتخصصة لمنظمة التعاون الإسلامي ، تدين بشدة المجازر الجماعية التي يتعرض لها المسلمون الروهينجيا في ميانمار ”بورما “ ، وهى أفعال تطهير عرقي وتعذيب واغتصاب وقتل جماعي وحرق وتهجير وعقاب جماعي، من جانب الأكثرية البوذية ، بشكل منهجي وتحريض من أعلى السلطات في دولة ميانمار، تتعارض مع كل القيم والمبادئ الإنسانية لكافة الأديان ، وتشكل انتهاكات خطيرة لأحكام مواثيق حقوق الإنسان، وتعتبر جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفقا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، ينبغي على المجتمع الدولي بكافة مؤسساته إدانة هذه المجازر، والعمل على اعتبارها جرائم دولية وملاحقة مرتكبيها جنائيا.
وتطالب كافة الشعوب والحكومات والمنظمات الحقوقية والأهلية أن تقف متضامنة من أجل العمل على إيقاف هذه المجازر، وممارسة جميع وسائل الضغط السياسي والاقتصادي والاجتماعي على حكومة ميانمار، لمنح شعب الروهنجيا المسلم جميع حقوقه الإنسانية أسوة ببقية الشعوب المكونة لدولة ميانمار، وأن تسعى جاهدة لتحقيق مبدأ الإخاء والوئام والتواصل وإشاعة روح الأمن والطمأنينة والتعاون المثمر بين جميع مكونات دولة ميانمار.
واستهداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى “، تدعو كافة منظمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية الحكومية وغير الحكومية والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي ، طبقا لواجباتها الإنسانية إلى التحرك السريع لتقديم العون والمساعدة الإنسانية لشعب الروهنجيا المسلم.