حذر السفير على محمود بوهدمه رئيس اللجنة الإسلامية للهلال الدولي التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي من أن ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بين أطفال اللاجئين الروهينجا الذين فروا من بورما إلى بنجلاديش باتت فعلاً تمثل خطراً على حياتهم. مشيراً إلى أن اللجنة لمست الحاجة الفعلية لحاجة هؤلاء الأطفال بالذات من هم دون الخمس سنوات .
وأكد أن اللجنة ركزت على هذه الفئة للحاجة الماسة ولموت الكثير منهم بفعل نقص الغذاء الصحي والحليب والمكملات الغذائية ، وأضاف “يعتبر الأطفال هم المستقبل وهم الطرف الأكثر تضرراً في الحروب والصراعات” ، وكشف في هذا الشأن إلى أن اللجنة قد أنهت بحمد الله المرحلة الأولى من مشروع إغاثة أطفال مسلمي الروهينجا بمخيم تومبرو في منطقة الحدود بين ميانمار وبنغلاديش، تحت شعار “إغاثة من الأمة إلى الأمة” بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البنغلاديشي والتي أبدت التعاون الكبير وكافة التسهيلات لانطلاق المشروع النوعي الذي يشمل طروداً صحية بدعم غذائي لمدة شهر للأطفال .
وأضاف “أبوهدمه” أن اللجنة اطلعت على الوضع الإنساني للقاطنين في المخيم من مسلمي الروهينجا الفارين من المجازر والاضطهاد الذي تعرضت له قراهم ووصلوا إلى منطقة الحدود الفاصلة بين ميانمار وبنغلاديش ورفضوا الدخول إلى الأراضي البنغلاديشية، حيث يطالبون العالم الدولي مساعدتهم في العودة إلى موطنهم وليس اللجوء ، كما أجرى الوفد تقييما ميدانيا شاملا وتحديد الاحتياجات المطلوبة والعدد المستهدف في المرحلة الأولى وهو ألف طفل من سن (0 – 5 سنوات).
وأكد “أبوهدمه” أهمية استمرار تنفيذ هذا المشروع الذي تأكدت حاجته ونوعيته لمواجهة خطر سوء التغذية ، مرحباً بتعاون أي منظمة أو جهة إنسانية ، ودعا الدول والجمعيات والهيئات والمؤسسات والمنظمات المانحة إلى العمل من أجل توفير الموارد المالية والعينية للمساهمة في استمرار مراحل مشروع عمليات الإغاثة لأطفال مسلمي الروهينجا اللاجئين .