شارك الدكتور محمد حمد العسبلي المدير التنفيذي للجنة الإسلامية للهلال الدولي في أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت يومي 10- 11 يوليو 2017م بمدينة أبيدجان – جمهورية كوت ديفوار ، تحت شعار (دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن) ، وبدأت بتسليم رئاسة المجلس من أوزباكستان إلى كوت ديفوار، وكلمات الافتتاح لجمهورية أوزباكستان وكوت ديفوار وممثلي المجموعات الأفريقية والعربية والآسيوية.
وافتتح فخامة رئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن وتارا الاجتماع بكلمة رحب فيها بالمشاركين ، وشكرهم على دعمهم لتكون بلاده رئيسة الدورة الرابعة والرابعين لمجلس وزراء خارجية المنظمة. وركز الرئيس في كلمته على التضامن بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات ،ومن أهمها الإرهاب وإيجاد حلول لمنع انحراف الشباب نحو التشدد، وعلى ضرورة تجسيد استراتيجية اقتصادية وعلمية وتكنولوجية في إطار المنظمة، وأكد على مواصلة العمل معاً على تنفيذ برنامج عمل المنظمة ، حتى عام 2025، وحث القطاع الخاص في الدول الأعضاء على الاستثمار في القارة الأفريقية، كما أكد على أن المواضيع ذات الأولوية هي القضية الفلسطينية والهجرة والتغيرات المناخية.
ثم ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي يوسف بن أحمد العثيمين كلمته التي أكد فيها أن التحديات غير المسبوقة والتطورات المتسارعة التي نعيش على وقعها، تدعونا أكثر من أي وقت مضى للتفكير ملياً في اتخاذ خطوات عملية وبناءة ،من أجل تجاوز بعض الخلافات بين بعض الدول الأعضاء وداخلها ودراسة أسبابها وبلورة حلول ناجعة بشأنها، وعبَّر الأمين العام عن ثقته بأن الحوار والتفاوض بكل تعقل وحكمة، وفقاً لما نص عليه ميثاق المنظمة، يمكن أن يمثلا الضمانات الأساسية ،من أجل تجاوز النزاعات وتحقيق الاستقرار المأمول في العالم الإسلامي.
وشدد العثيمين على أنه من الواجب العمل على حل وتسوية مثل هذه الأزمات، التي يجب أن تكون عرضية لا دائمة بشكل يعزز العلاقات القائمة والاحترام المتبادل والتعاون بين الدول الأعضاء، كما أكد على أن أي تقسيم أو نزاع يضر بكل الدول الأعضاء، فنحن ، وبحكم ديننا أولاً ومبادئ ميثاقنا ثانياً ، يتحتم علينا أن نكون مجموعة متضامنة يسودها الاحترام والتعاون، وتلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتحترم سيادة واستقلال ووحدة كل دولة عضو.
وأشار الأمين العام إلى أن انعقاد اجتماع مجلس وزراء الخارجية على أرض أفريقية دليل واضح على ما توليه المنظمة من اهتمام بأفريقيا وبالشعوب الأفريقية ، وفي هذا الصدد ذكر بعض المبادرات والمشاريع التي أطلقتها وتقوم بها المنظمة ومؤسساتها المختلفة مثل البرنامج الخاص بتنمية أفريقيا، وإنشاء جامعات النيجر وأوغندا، وانشاء صناديق للتنمية ومكافحة الفقر، والعمل على تنفيذ مشروع خط السكة الحديدية داكار-بورتسودان، كما تعمل المنظمة على عقد مؤتمر المانحين الثاني، لحشد التمويل للمشروع الإقليمي حول التنمية السياحية المستدامة في شبكة من المنتزهات والمحميات العابرة للحدود في غرب أفريقيا.
وبعد فترة استراحة ، بدأت جلسات المؤتمر بإقرار مشروع جدول الأعمال وعرض تقرير الأمين العام ، ومداخلات الدول الأعضاء في المنظمة ، وفي بداية اليوم الثاني تم عقد جلسة عصف ذهني خاص حول الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن وبيانات الدول الأعضاء ، واعتماد مشروعات القرارات ، ومن بينها القرار الخاص بالمؤسسات المتخصصة رقم/44 – C 6 البند B ، المتعلق باللجنة الإسلامية للهلال الدولي .
وقد تم عقد لقاءات مع بعض وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات والأجهزة التابعة للمنظمة ، مع الأمين العام للمنظمة والأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإنسانية ومدراء إدارات الأمانة العامة، ووزراء خارجية ليبيا وموريتانيا والسودان ، ووزير الدولة التونسي للهجرة ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ،والمدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي ومدير عام وكالة الأنباء الإسلامية ، والجامعة الإسلامية في أوغندا، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ووفود السعودية ومصر والعراق والأمارات وليبيا وتركيا وسلطنة عمان .